القروي: من خضع لإملاءات السفراء في إدارة أزمة كورونا ؟
تحدث رئيس حزب قلب تونس نبيل القروي في تدوينة نشرها على فيسبوك عن الوضع الوبائي في تونس، قائلا إن كل خبراء الصحة في تونس مجمعون اليوم أن الأسوأ قادم فيما يخص انتشار العدوى بفيروس كورونا في بلادنا.
وتابع في هذا الإطار ' يجب على كل التونسيين أن يرفعوا شعار الوحدة الوطنية.. فبلدنا اليوم و أكثر من أي وقت مضى محتاج إلى رصّ الصفوف ونبذ دعوات التفرقة وترك الأحقاد جانبا..'
وطرح القروي في هذا الإطار عددا من الأسئلة من بينها سؤال حول من خضع لإملاءات السفراء لتغيير تصنيف دولهم من اللون الأحمر إلى الأخضر؟
وفي ما يلي نص التدوينة
كل خبراء الصحة في تونس مجمعون اليوم أن الأسوء قادم فيما يخص إنتشار العدوى بفيروس كورونا في بلادنا، وأن رغم المجهودات الجبارة لإطاراتنا الطبية وشبه الطبية الكفؤة، فإن تواضع امكانياتنا الصحيّة وضعف طاقة استيعاب مستشفياتنا، سيحول دون توفير الرعاية الصحية اللازمة لآلاف التونسيين والتونسيات الذين سينهكهم المرض بعد أن أنهكهم الفقر والتهميش طيلة عشرات السنين.
لذا وفي هذا الظرف بالذات، يجب على كل التونسيين أن يرفعوا شعار الوحدة الوطنية. فبلدنا اليوم و أكثر من أي وقت مضى محتاج الى رصّ الصفوف ونبذ دعوات التفرقة وترك الأحقاد جانبا.
ولكن وحتى يتحمل كل طرف مسؤوليته التاريخية، يجب علينا نطرح جملة من الأسئلة :
- من المسؤول عن قرار فتح الحدود التونسية يوم 27 جوان الفارط دون تشديد اجراءات المراقبة الصحيّة في المعابر الحدودية ؟
- من الذي خضع لاملاءات بعض السفراء لتغيير تصنيف دولهم من اللون الأحمر إلى الأخضر في ظرف أيام معدودات ؟
- من الذي خالف رأي اللجنة الطبية، بشهادة الدكتورة نصاف بن علية، ورفض اشتراط تحليل PCR لكل المسافرين مهما كان بلد قدومهم ؟
- من الذي استمات في الدفاع عن بعض لوبيات وكالات الأسفار وسمح بدخول السياح الأجانب دون القيام بالتحاليل اللازمة عبر رحلات "شارتر" ؟
- من الذي في ظرف دقيق من انتشار الفيروس تخلى على وزير الصحة،ليقدم الحسابات السياسوية على صحة التونسيين وسلامتهم ،بعد أن كانت الوزارة تعمل وتجتهد بفريق متكامل ؟؟؟
- وين مشات مئات المليارات من الدينارات التي قُدّمت لتونس لمساعدتها في مكافحة فيروس الكورونا، هل تم إلحاقهم بال44 مليار ؟
بعد الإجابة عن هذه التساؤلات المشروعة، يجب على الجميع الالتفاف حول الحكومة لإصلاح ما أفسده المفسدون ومافيا رسكلة النفايات، حتى تخرج تونس من أزمتها منتصرة ومتحدة بالفعل وليس بالشعارات .